أشواق العودة ما بين الدعاء والاستجابة
التدوينة الاستهلالية للمساحة بيننا، حيث السحر يُختبر وهو حق 🔮
أهلاً بكِ وسهلاً في هذه التدوينة الأولى في المساحة بيننا
اليوم أشعر أنه الوقت المناسب لأكتب التدوينة الأولى الاستهلالية على هذه المنصة
الطقس منعش يميل للبرودة هذه الأيام والنهار يقصر بالفعل منذراً بقُرب انتهاء فصل الخريف.
الوقت عندي الآن وقت غروب الشمس، حيث أجلس أعلى حافة سورٍ في مكان ليس ببعيد عن دار أهلي في آسفي، اخترت مجلسي بين شجرتَي برتقال وتين وأمام شجرة زيتون، إنه مشهد سريالي بديع تتداخل فيه الروائح والذكريات والصور، مشهد أذكره من سنوات طفولتي لمّا كنت أجول ها هنا في هذا المكان..
يااااه لقد مرّ زمن، ولا تزال الأماكن تذكر كل شيء، أو ربما تخزن ما ذُكر فيها فتُذكّرنا بكل شيء.
— كل شيء يدعوني إلى العودة .. فهل أعود؟
كانت هذه هي صلاتي في الأيام التي مضت، أو لأقُل في الأشهر التي مضت،
سؤال طرحته كل يوم وسلّمت جوابه ليأتي في وقته لما يحضُر، لا قبله ولا بعده،
جاء هذا السؤال لما توقفت بلا هواي عن مشاركة كتاباتي على المنصة التي اعتدت النشر عليها على انستغرام، وكان الحال أنني فقدت جزءاً من ملامح مشهد وجودي على تلك المنصة، فصار وجودي قاصراً وحاداً من اتساعي، لأدرك بأنه صار كذلك فقط لأنني حسبت تلك المنصة بلا وعي مني المكان الوحيد الذي قد يحمل كتاباتي ويُوجدها في مقام أن تُرى وتُختبر.
ومن هناك بدأت ألتقط دعوة العودة في كل مكان ويجيء السؤال مجدداً، هل أعود؟ هل ألبِّي؟
''مصير النداء لمّا يُسمع هو التلبية'' لطالما كان الحال عندي كذلك، وعليه قررت أن أعود.
سيكون لي حديث عن أبعاد العودة مطولاً جداً في الكتابات القادمة.
— استجابةٌ للدعاء وتلبية للدّعوة
لمّا قررت التلبية ظهر لي سؤال آخر يقول "لماذا تعودين؟"
لأتلقى جوابه من مصدره "تعودين للتعبير وللتمرير يا إيمان"
وهنا تماماً بدأت تتجلى أمامي الخيارات بكل يُسر لتُريَني طريق العودةِ للعودة، حتى استقر بيَ المُقام ها هنا على هذه المنصّة.
لازلت حائرة في التسمية والتصور لشكل وجودي هنا، ولكن هذا لا يهم الآن، ما يهم فعلاً هو هذا الحال الذي أختبره بمجرد أن أبدأ الكتابة، حال الترجمة إلى كلمات ونثرها حتى تلقى طريقها إلى حيث يجب لها.
من اليوم فتالياً ستكون هذه مساحتي الشاسعة لأعبر، لأكتب، لأحلم، لأغني، لأصلي، لأشارك أعمالي، تأملاتي، أفكاري، رحلاتي، خواطري التي تحضر في البال وتجاربي التي أخوض على الأرض؛ ستكون مساحةً حاويةً محتوية، هذا ما أبغيه منها حقاً. 🙌🏻
ربما يأخذ الأمر وقتاً حتى أستكشف المنصة جيداً وأتكيف معها وأجد التوليفة الأنسب لي للتواجد عليها
لكنني مبدئياً أنوي أن أنشر بشكل دوريّ كتاباتٍ عن الفصول كيف أمر بها وكيف تمر بي، عن الكلمات معانيها ومبانيها عندي، عن اللّه ما بين التلقين والتجربة، عن الحب والعلاقات الإنسانية، عن الأرض وذاكرتها، عن حكمة المرأة المكنونة وهِباتها المدفونة، عن محطات من رحلتي في الحياة ومشاهد من أيامي ببساطة .. أنوي أن أبدأ تجميع قصتي هنا ومشاركتها بنيّات مختلفة كل مرة، ومن يدري لعل كتاباً يولد في هذه المساحة أو برنامجاً متكامل الفصول.
في هذه المرحلة الاشتراك وكل شيء هنا مجاني تماماً.
— لماذا أدعوكِ للاشتراك الآن؟
لكي نُعيد لمّ الشمل معاً ونتذكر سوياً، حتى نتمكن من قوانا الشفائية وسحرنا الفائق.
تفاصيل أخرى عن ما الذي يمكنكِ توقعه من المساحة تلقينه بالضغط هنا.
أبغي لهذه المساحة أن تكون امتدادا شاسعاً لنطاق التلاقي بيني وبينكِ، النطاق الذي تكوّن لما تلاقى وجودي مع وجودك، النطاق حيث يكون الاختبار يا رفيقة
"والاختبار لا يعني الامتحان ولكنه يعني الخوض في التجربة الذي يترسب عنه في أرحامنا ما نسميه خبرةً ومع مرور الوقت يصير ذاكرة".
ما آمُل اختباره في هذه المساحة هو امتداد الحلم الذي تجسد على مدار هذا العام وعشته عبر الأثير مع نساء من مختلف البلاد العربية، ومختلف الفئات العمرية، حيث حضرت حلقاتنا أمهات راعيات، وباركتها صبيات لم تتعلم النطق بعد.
ما آمُل اختباره هو لمّ الشَّمل، وصل الحلقة وتوسيعها، وبناء آصرة أخواتيّة تفوق خط الزمان وتخترق بُعد المكان لنرقص كما شعلة النار تحركنا الرياح ونحركها، تسندنا الأرض ولا تحدّنا السماء بل تكسونا لنكون كما خُلقنا لنكون، متجمعات في حلقات تجيد التوسع بأصالة وتثق في وفرة الكون اللامحدودة واحتمالات التلاقي اللامنتهية …
أكثر ما يحمسني في هذه المساحة هو إمكانية التواصل السهلة، فكرة وجود تعليقات ينعش قلبي ويدغدغني لتعميق التواصل والتفاعل المباشر ويجعل المساحة أكثر حميمية بالنسبة لي.
فلا تترددي في مشاركتي انعكاسكِ في التعاليق، سأسعد بذلك جداً وسأرد عليكِ حتماً
هذا ما كان حتى الآن، إلى أن ألقاكِ تالياً وقريباً جداً في المساحة بيننا كوني بخير
إيمان
مُلهمة🕯️
قلبك يتكلم بلغة الروح يا إيمان و كلماتك تلامس أعماق القلوب وتفتح أبواب النور في الداخل ، وكأنك تنسجين خيوطًا من النور بين العوالم استمري في هذا العطاء المقدس، في انتظار المزيد من فيض روحك الجميلة صديقتي 🙏