أهلا بكِ وسهلاً في نشرة اليوم، قبل البدء أدعوكِ للعودة لجزء الحكاية الأول 💌
— يا لها من ليلة يا فتاة! 🌊
الليلة كان اختياري اختبار الحكمة التي جسَّدتها لي الخُضرة في هذه المدينة
هؤلاء ليسوا أحباء! ولكن كمَّ التناغم والانسجام بين كل ثنائي كانت عجائبيةً بحق!
إيمان الصغيرة التي في داخلي بقيت تتأمل في البدء من بعيد بقلب خاشع وسعيد في آن ..
أما إيمان اليافعة فقد كانت ترى نفسها في كل امرأة قبلت دعوة رجل من الخارج وسمحت للأنوثة أن تسري من خلالها ماءً دفاقاً…
ماذا بعد الشهود؟ هل يأتي مقام الخوض؟ نعم! جاءت الدعوة لإيمان أن تجرِّب، فهل تلبي نداء روحها بالقبول؟ نعم تفعل! تسمح، ترقص، تسلِّم، تنتشي! وقد حقَّ لها!
كانت لدي مقاومة داخلية للفعل، للسماح به، لقبول الدعوة قبل أن تجيء، خضت عشرات السيناريوهات داخل رأسي، لكن لمَّا جاءت الدعوة صريحةً وافق جسمي وقبِل من دون تردد مُلغياً اقتحام عقلي المشهد .. جسمي يتوق وهو يعرف وأنا أختاره وبه أثق.
آآه لقد كانت تجربةً فائقة السِّحر … إن كان لها من عنوان فحتماً سيكون:
“الأنوثة ماءً دفاقاً لمّا تُرعى بالذكورة الحاوية لها بلياقة” 🦚
— سياق الأحداث 🍃
“الليلة رقصت الفورُّو مع رجل برازيلي مثير للحواس، دعَاني بابتسامة مُشَجِّعة، أخبرته بخجل أنني لا أجيد هذه الرقصة، ردَّ بأنني لا أحتاج أن أعرف بل أن أسلِّم، وبأنه سيقود الرقصة، وذلك حقاً ما كان، علَّمني الخطوات الأساسية ورقصنا سوياً لجولة كاملة .. في البدء شعرت بالخوف، ركزت كثيراً على وقع أقدامي، ثم في لحظة من التسليم أغمضت عيناي وكان جسمي دليلي، حينها فقط أدركت السر في هذه الرقصة الكونية بين هُو و هِي!”
الليلة سمحت للأنوثة بداخلي أن تتدفق .. أن توافق على طلب الذكورة المُريدة لوصلها واختبار حضرتها لا الراغبة فيها، — فالفرق شاسع ما بين إرادة الحال والرغبة فيه! —
دعاني بعدها رجل آخر لجولة رقص أخرى، لبَّيت نداء جسمي بقبول الدعوة وانطلقت




— ما يهم حقاً 🦋
بعد هاتين الجولتين صعدت لمكان أعلى وبقيت أتأمل الراقصين والراقصات، أتأمل بخشوع تام وحضور كامل، كان تأملاً لمشهد غريب علي من حيث التجربة، لكنه مألوف جداً من حيث الفطرة، أن تأمن المرأة للرجل، أن تقبل دعوته لاختبار اللحظة والحضور المطلق فيها، حيث لا يهم شيء ...
لا يهم من أنا بل من أكون
لا يهم تاريخي بل حضوري
لا يهم عرقي بل أنوثتي التي تشملني
لا تهم لغتي بل فهمي للطاقة وفكِّي لشفرتها
لا تهم أفكاري ومعتقداتي بل حالي، مشاعري وذبذباتي
لا يهم علمي بقواعد الرقص بل تواضعي لموسيقاي الداخلية
— حكمة النهر المتدفق 💌
الإدراك الذي تحصل لديَّ ليلتها هو أن الأنوثة المرعية والمسموح لها بأن تكون هي التي تتجسد بكاملها دون الحاجة للحذف أو التهذيب والتشذيب، من الشجر الجامح في طوله وخُضرتِه إلى النساء المجسدات لمفهوم النهر المتدفق المحدَّدِ مجراه بالأحجار التي تحفٌّه، والأحجار هنا كانت رجالاً راعين …
هذا ما كان في تدوينة اليوم، لا تنسي مشاركتي انعكاساتك في رسالة عبر البريد أو في تعليق!
إيمان
مامعنى "المُريدة لوصلها واختبار حضرتها لا الراغبة فيها" ؟!!
أريد أن أسمع منكِ ياإيمان من أثيرك
أكملي الكلمات
واسترسالها
ومابكِ من كلماتٍ لي🥺
"أن توافق على طلب الذكورة المُريدة لوصلها"🥺🥺